متى يختفي النفاق ؟/ الخليفه محمد الجلاد

أحد, 02/08/2020 - 08:30

للأسف يبرز النفاق السياسي بين الطبقة المثقفة و تظهر أنواعا منه لا تصدق ، مما يجعل القلق يتملكك ، و الخوف يبعث إليك برسالة مفادها :أن مستقبل بلدك على كف عفريت .. واقع مؤلم للغاية و صور من النفاق تتكرر ، من مطالب أمس بمأمورية ثالثة إلى مطالب اليوم بمحاسبة نفس الرئيس .. من قائل أن النظام سيبقى و أنه اطعم من جوع ، إلى مناد بتفعيل محكمة العدل السامية ضده و التحقيق في عشرية كان نجمها البارز دفاعا و حضورا و صياحا و عويلا تحت قبة البرلمان و خارجها ، أي وجوه تظهرونها - يا سادة - لشعب خبركم ، عرفكم ؟ و أي عهد بعد ذلك يمكنكم الوفاء به ؟
سيدي الرئيس لا تنظر إلى ما يقولون ، فانظر إلى ما قدمت ، و أنجزت من تعهدات ربطتها بالعهد و معانيه ، و إذا كان للعهد عندك معنى فإنهم و للأسف ليس لهم عهدا حتى يكون له معنى .. انظر إلى يمينك شعب فقير ضعيف ، و إلى شمالك دولة منهوبة مفقرة، و انظر تلقاء وجهك نفاق و فساد فتقي الله فينا... احذر أهل النفاق و اطرد أهل الفساد و لو مرة .
حقوقنا أمانة ... دولتنا أمانة ... شعبنا أمانة فأدي الأمانات إلى أهلها ... فلا أمان من منافق و لا عهد من فاسد .
فمهما قالوا حول عامكم في السلطة ، و مهما اطروا و مدحوا.. و مهما عددوا من إنجازات أو ذكروا من أشياء فتلك حيل و طريق سلكوها دوما مع كل رأس سلطة ... لا تغرنك الأقنعة المزيفة ... شعبك محتاج لعهد و تعهد ، لأفعال لا أقوال ، لإنجازات لا وعود ، لصوت حق و صدق لا صوت نفاق و كذب .
كل عام و أنتم بخير .
الخليفه محمد الجلاد