الحوض الغربي: مهمة صعبة للبعثة البرلمانية للحزب الحاكم (تفاصيل)

أحد, 20/03/2022 - 09:40

من المقرر أن تصل البعثة البرلمانية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا يوم الإثنين إلى مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي في مهمة تقودها لزيارة والي الولاية والمستشفي الجهوي ثم إحدي المدارس.

المهمة الصعبة :

وبعد ذلك ستدخل البعثة الحزبية مساء الإثنين في اجتماعين منفصلين أحدهما مع هيئات الحزب ؛ والثاني مع الأطر و الوجهاء علي مستوي ولاية الحوض الغربي.

وقد كلفت البعثة الحزبية بشرح مخرجات المؤتمر الأخير (مؤتمر المرجعية)، والإطلاع على أوضاع السكان فى ظل الإرتفاع المذهل للأسعار والجفاف الذي يضرب الثروة الحيوانية ، والشعور المتصاعد بالغبن وضعف التوازن، والتواصل مع القواعد الشعبية منذ انتخابات يونيو 2019 الأخيرة.

بيد أن مهمة البعثة الحزبية للحوض الغربي ستكون مهمة معقدة، كما يقول أبناء المنطقة، والعارفون بدهاليز العملية السياسية بالحوض الغربي، بحكم الإحباط الذى يجتاح اغليية النخبة السياسية المحلية، وغياب الحزب والمنظومة التنفيذية عن واقع الناس المعاش ،
إضافة إلى ضعف التوازن فى التعيينات الإدارية، والتهميش المستمر لقوى فاعلة على الأرض، ضحت من أجل الحزب ومرشحيه دون جدوى، حيث ترى أنها بذلت الممكن، لكنها راحت ضحية لصراع فى هرم السلطة التنفيذية.

ويعرف الحزب الحاكم على مستوى ولاية الحوض الغربي صراعا داخليا.
وستكون جولة البعثة البرلمانية أول فرصة للمنحدرين من المنطقة من أجل التعبير عن المآخذ القائمة، إذا لبوا الدعوة أصلا، فى ظل مغادرة أغلب المنتخبين والأطر العاصمة نواكشوط إلى المنطقة، وتوارى العديد من الأطر عن الأنظار وحضور يوم الإثنين لإجتماع لعيون.

كما يخشى البعض من تصدع قوي بدات ملامحه تظهر داخل الحزب قد يعصف به في اول مناسبة انتخابية مالم يصدر القصر الرئاسي أوامر مباشرة لتفعيل جميع هياكله والتغلب على الصراعات الداخلية.

حيث يرى مراقبون أن زيارة البعثة البرلمانية ستكون بداية لنهاية انسجام بعض الأطر والسكوت على التهميش منذ تسلم السلطة الحالية مقاليد الأمور ، ويرى البعض الآخر كذلك انها فرصة للتخلص من عبئ التبعية العمياء لسياسيين لا يهتمون بالمواطن إلا في المواسم السياسية كأداة للتسلق.