
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية، جمال رشدي، في تصريح خاص لـ "الحرة" إن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم، الأحد، بالعاصمة المصرية، القاهرة، رفع التجميد المفروض على عضوية سوريا بالجامعة العربية.
وأعلن مجلس جامعة الدول العربية في بيان عقب اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية بمقرها في القاهرة، الأحد، معاودة مشاركة الوفود الممثلة للنظام السوري في اجتماعاتها.
وأفاد البيان بأنه تقرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 مايو 2023".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، أهمية التعاون المشترك والحوار بين الدول العربية إثر تلقيها قرار جامعة الدول العربية استعادة دمشق لمقعدها بعد أكثر من 11 عاما على تعليق أنشطتها على خلفية النزاع في البلاد.
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا) إن سوريا تابعت "التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حاليا في المنطقة العربية... وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام" قرار الجامعة.
وأضافت "تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك"، معتبرة أن المرحلة المقبلة "تتطلب نهجا عربيا فاعلا وبناء... يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية".
وأصبح الملف السوري في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات.
والإثنين، عُقد في العاصمة الأردنية، عمّان، اجتماع تشاوري بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث خلاله الوزراء سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على اراضيها.
ومنتصف أبريل الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة.
وعقب اجتماع جدّة بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاما.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها، في نوفمبر عام 2011.
وكانت دول عربية عدة، أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري، عام 2011، مع "انتفاضة شعبيّة" تطوّرت إلى نزاع دامٍ.
وكالات الحرة بتصرف