إلى كل الخيرين ببلدية أم الحياظ وضيوفها الأعزاء

اثنين, 06/05/2024 - 10:28

نحتاج فى مثل هذه الظروف إلى تجاوز الجدل الحاصل بالمنطقة عموما وبلدية أم الحياظ خصوصا، وطي صفحة النقاش حول العديد من القضايا الثانوية التي أثارها غبار نهاية ابريل الماضى ؛ يجب أن نستحضر معا معالم المعركة التي تنتظرنا من أجل كسب المزيد من الوقت والتفرغ لما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

ماشاهدناه وعشناه وتعاملنا معه وتأذينا منه جميعا، هو أعراض جانبية للمرض الذي تعيشه المنطقة منذ عقود، فلا تنشغلوا بالعرض عن المرض .

نحتاج إلى خلق جو من الألفة والأخوة والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد كما رسم شبابنا فى مقدمة جمعيتهم الرائدة ( سواعد البناء)، وإلى نفض الغبار عن منطقتنا المنسية، كما قررنا منذ سنين فى منتدي آوكار للتنمية والثقافة والإعلام ؛ و إلى حضور أكبر فى دوائر صنع القرار لفرض التغيير بالمنطقة كما حلمنا بذلك فى تحالف الأمل بالحوضين 2017 ؛ ونحتاج إلى تنمية المواهب الفكرية والثقافية لكل أبنائنا وبناتنا كما رسمنا فى مفكرة النقاش ليلة قررنا تأسيس جمعية آوكار للثقافة والثقافة 2018.

أيها الإخوة والأخوات

إن الفرق بين الجاهل والمتعلم ، والأحمق والعاقل هو جرأة الأول على خلط أوراق الجميع لأي سبب تافه ، وسب الجميع دون تمييز بين النقد والتجريح ، والإنحياز الأعمى للأشخاص على أسس طينية لادخل لنا فيها جميعا؛ وقدرة الثاني على ضبط النفس، والتعالي على الجراح والتعامل مع التحديات بمنطق العاقل المستنكف عن سفاسف الأمور، وكتم الغيظ مهما كانت درجة الأذي الذي يتعرض له ، والإبحار بالمجتمع نحو المستقبل المنشود بدون تمييز أو فصل.

فكونوا كما يليق بكم ؛ دعاة وحدة ومحبة وأخوة وتصالح ، دون المجاملة فى الوقوف فى وجه الإفساد الذي يمارسه البعض ، لكن كل ذلك بوقار ونضج وعقلانية. صمت بعضنا فى وجه ضجيج البعض أبلغ من ألف كلمة، وجرأة البعض فى وجه سلطان المجتمع المحتاج للتزكية والترشيد مقدر ، ومحل تثمين وإشادة. لكن تذكروا دائما أن هذا هو قدر الإصلاح ودعاته ؛ فلا تحزنوا ولا تركنوا إلي الذين اختاروا هدم البنيان ونسف أسس التعايش بين مجتمع آوكار الواحد، لكن كل ذلك برفق وتسامح وتعالي على الخصومات الضيقة، فهم من المجتمع الذي نريد له الخير، ومن المستهدفين بأعمال البر وصلة الرحم والتوقير، ولو أرادوا غير الذي أردنا ، وجنحوا للتصعيد فى وجه دعوتنا للتهدئة والحوار، وأختاروا مصالحهم الشخصية الضيقة عن مستقبل مجتمع آلمتنا ظروفه وأزعجنا واقعه المعاش.

ألقاكم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله

سيدي أحمد ولد باب