
يقود شيوخ قبائل وقضاة محليون في شمال مالي، مبادرة لتقريب وجهات النظر بين “جبهة تحرير أزواد”، و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتتشكلُ جبهة تحرير أزواد من مجموعة من الحركات المسلحة الساعية إلى إقامة دولة علمانية في شمال مالي، بينما تسعى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى إقامة إمارة إسلامية.
وأكد المتحدث باسم جبهة تحرير أزواد محمد مولود رمضان في اتصال مع “صحراء ميديا”، وجود هذه المبادرة التي يقودها أعيان محليون ونافذون تقليديون.
وقال رمضان إن الهدف من المبادرة هو “وضع آلية للتفاهم بين الطرفين”، مشيرًا إلى أن الجبهة والجماعات ينشطان في نفس المنطقة ولا بد من “تفادي تكرار أخطاء الماضي في المستقبل”.
وأشار رمضان تحديدًا إلى ضرورة تفادي تكرار سيناريو 2012، حين سيطرت “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” على مدن شمال مالي، ودخلت في معارك عنيفة مع تنظيم القاعدة.
وأوضح محمد مولود رمضان أن هذه المبادرة تأتي في وقت أصبحت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مكونة من أبناء أزواد”، في إشارة إلى أن الأزواديين سيطروا على قيادة تنظيم القاعدة في مالي.
في غضون ذلك، تحدثت الصحافة المحلية في مالي عن مساعي لعقد تحالف بين جبهة تحرير أزواد، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
ولكن مولود رمضان قال ردًا على سؤال لـ “صحراء ميديا” بالتأكيد على أن “التحالف ليس هو الأولوية، وإنما وضع آلية للتفاهم لتفادي أي صدام في المستقبل”.
ويخوض الطرفان حربا ضد الجيش المالي المدعوم من مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة، وكانت أعنف مواجهة بينهما وقعت في بلدة “تينزواتين” على الحدود مع الجزائر، أواخر يوليو الماضي.
وكان الجيش المالي وقوات فاغنر يحاولون السيطرة على البلدة التي تتركز فيها قوات جبهة تحرير أزواد، ولكن المعركة انتهت بخسائر فادحة في صفوف الجيش المالي وفاغنر.
وأعلنت نصرة الإسلام أن مقاتليها شاركوا في معارك “تينزواتين”، إلى جانب مقاتلي جبهة تحرير أزواد، وهو ما نفته الأخيرة.
المصدر : صحراء ميديا