قال المتحدث باسم قري كركيرات التابعة لبلدية الفلانية في مقاطعة كوبني حمادي ولد باب في حديثه لمندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى الشريط الحدودي " إنهم يعيشون ظروفا صعبة ومتعددة الأوجه لأزيد من 14 قرية تعتمد على الزراعة المطرية ومحصولها لسد حاجياتهم ، غير أن هذا العام لم يحصلوا على شيء ".

 وأضاف هذه السنة كانت الاستفادة من الزراعة ضعيفة، ولك لفشل المحصول الزراعي بسبب الآفات المحدقة بها وعلى رأسها الحيوانات التي أتعبتهم جدا، لعدم وجود حظائر (السياج) لحماية مزارعهم.

عبر المواطن الشيخ سيد أحمد ولد أيده ولد محمد الأمين من بلدية الفلانية في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى الشريط الحدودي " عن شكره لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على إعطائه الأوامر قبل أشهر لإحصاء المواطنين الذين لم يسبق لهم التسجيل في السجل السكاني "البيوميتري"، خصوصا سكان ولايات الداخل و القرى و الفئات الهشة على وجه الخصوص ".

قالت المواطنة السيدة خليهان منت محمد سالم في حديثها لمندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى الشريط الحدودي " إن سوق مدبوكو يتوافد إليه العديد من الأجانب، غير أنه يعاني من نقص الماء و التعليم، كما أنه يعاني أيضا من العزلة، وكذلك من ضيقه بعد تخطيطه، حيث أصبح لا مكان فيه للأجانب ".

و أضافت منت محمد سالم " أن مدبوكو يتوفر على الماء المالح، وتوجد به حنفية واحدة لا تغطي جميع السكان ومرتادي السوق الأسبوعي، فمدبوكو مقسم إلى ثلاث أحياء يشربون من نفس الحنفية ".

قال الفاعل السياسي السيد محمد الأمين ولد اميمي الملقب الدمين في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى المنطقة " إن بلدية الفلانية التابعة لمقاطعة كوبني ريفية حدودية تعاني الكثير من المشاكل، حيث تشهد نقص شديد في مياه الشرب"، مضيفا أنهم " قاموا بحفر 1991، و أنه لم يتم ترميمه، ليضاف إليه حفر ثاني بعد ذلك، غير أن البلدية لا زالت تعاني من النقص الكبير للمياه الصالحة للشرب ".

كما أكد ولد اميمي " أن طن الماء يباع هناك في بلدية الفلانية ب1000 أوقية قديمة، حيث توقف ضخ الخزان إلى المنازل منذ 12 سنة، وأصبح المواطن منذ ذلك التاريخ يعاني بجلبه للماء من الخزان عن طريق عربات الحمير ".

قال المواطن السيد جبريل بيدي با في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى الشريط الحدودي " إن سكان قرية اتويدمات السبعة والتي تعتبر أكبر القرى في بلدية مدبوكو يطالبون منذ سنوات بتشييد مركز صحي دون أن يجدون حتى الآن أذان صاغية لهذا الطلب".

و أكد با " أن هذه القرية تعاني العطش الشديد"، مضيفا " أن السكان هناك يعتمدون الزراعة، بيد أنه بعد أكل الحيوان مزارعهم ينقصهم أنواع الدعم المختلفة كتوفير السياح و الأسمدة وغيرها من الأدوات الزراعية".

قال المواطن السيد عبيد ولد الطالب في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية إلى تجمع ترمسه التابع لبلدية تيمزين في مقاطعة كوبني " إن هذا التجمع يعاني بشدة من ملوحة مياه الشرب مما تسبب في وفيات عديدة هناك"حسب قوله.

كما اشتكي ولد الطالب" من عدم وجود طبيب في النقطة الصحية بهذا التجمع، ومن كذلك عدم وجود أجهزة الفحص الطبي"، داعيا "الحكومة بحماية المواطنين بتوفير الصحة لهم ".

وأضاف عبيد أنه بخصوص التعليم "أنه يوجد منه القليل فالسكان بحاجة ماسة إلى مؤسسات التعليم ".

قال الوجيه السيد بابي ولد عطيه الله في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية للشريط الحدودي لولاية الحوض الغربي "إن تجمع قرى لخزين التابع لبلدية كوكي الزمال يتكون من 1000 ساكن "، وأن هذه القري تعاني بشدة من غياب التعليم".

وأضاف أن "السكان يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي" مؤكدا" غياب البني التحتية في مجالات التعليم و الزراعة إلى غير ذلك".

و في حديثه مع مندوب وكالة الأيام الإخبارية " أضاف ولد عطيه الله أن السكان توقفوا منذ ثلاثة أيام عن زراعة الأراضي، حيث لم تنبت الأرض بعد زراعتها من طرف هؤلاء".

انتقدت أوساط واسعة في بلدية كوبني خطة البلدية لإبعاد الباعة الصغار عن الشارع الرئيسي، معتبرين أنها تستهدف هذه الفئة من الباعة الذين لا مصدر رزق لهم غير البيع على هذا الشارع.
وأضاف هؤلاء أنه منذ نشأة البلدية و الباعة الصغار يستفيدون من البيع على رصيف هذا الشارع، كما أن العاصمة نواكشوط وهي أكبر مدننا استحال فيها إبعاد الباعة الصغار من أماكن رزقهم.

السيدة عيشاتة منت عبد الله فقد قالت' إن خطة البلدية تضر كثيرا بهذه الفئة، وأنهم مجموعة من النسوة يكسبون لقمة العيش من خلال مصدر رزقهم".

وأضافت بأن "هذه الخطة ليست في صالحهم، حيث أنهم لم يجدوا أماكن لعرض بضاعتهم".

قال عمدة بلدية مدبوكو التابعة لمقاطعة كوبني بالحوض الغربي باب ولد بلال "إن من أبرز أولوياته إيجاد حلول جذرية لمشاكل الماء والصحة والتعليم في هذه المنطقة الحدودية ذات الكثافة السكانية".

وأضاف العمدة " في تصريح على هامش تحويله لحنفية ماء لم تكن في متنوال الجميع، حيث كانت تقع في أقصى الناحية الشمالية وتقريبها من وسط البلدية، أن ما يقوم به ضمن فريق البلدية الذي حضره البعض منه في أول خطواته الهادفة إلى تقريب الخدمة من المواطن".

تعيش مقاطعة كوبني بولاية الحوض الغربي تواجدا مكثفا لعمالة الأطفال الأجانب عبر عربات الحمير المعروفة شعبيا "شاريتات".

وتقول مصادر وكالة الأيام الإخبارية إن معظم هؤلاء الأطفال دخلوا إلى الأراضي الموريتانية بطرق غير شرعية، ودون اوراق ثبوت لهوياتهم حيث تم توظيف غالبيتهم من طرف العديد من سكان المقاطعة عمال عبر هذه العربات التي تقوم بنقل البضائع والأشخاص داخل احياء المدينة وشوارعها في خطورة بالغة الدقة ، في تعريض حياتهم للموت بعد أن أصبحوا يشغلون الحيز الأكبر من الشوارع الرئيسية ويعرقلون حركة مرور السيارات والمارة دون دراية بمايقومون به .