ارتبط شهر أغسطس عند الموريتانين، منذ القدم بذروة الخريف، فهو بالنسبة لهم الشهر الاكثر رخاء في السنة، ففيه يكتمل الخريف وفيه يجتمع شمل المنمين فى مواطنهم الأصلية وذلك قبل سنوات الجفاف وتغير المناخ وهجر السواد الاعظم من الشعب الموريتاني للحياة البدوية نحو التمدن، مما جعل شهر اغسطس يصير عندهم كسائر شهور السنة ولم تعد له ميزة تميزه عنها.
إلا أن شهر أغسطس عاد بقوة إلى الذاكرة الموريتانية منذ منتصف العشرية الاولى من الالفية الثالثة، حيث شكل تأريخا لأهم الاحداث التى عرفتها البلاد خلال هذه الفترة، كما ينتظر أن يحدد فاتحه 2019 بوصلة مستقبل سفينة موريتانيا لعقود من الزمن.