هواجس على هامش دفتر المأمورية الأولى (تدوينة)*

سبت, 24/12/2022 - 12:18

بعد كل فترة يجري الحديث عن قرب تعديل في الحكومة وغالبا يتم ذلك ضمن مجهود مستمر لانتقاء الأصلح وسط "كومة قش" لا يستسهل الوصول إلى المبتغى منها؛
وبناء عليه تختار أسماء جديدة، ويعاد تدوير أخرى فيستمر التأرجح الذي يصل بعد أن يحول الحول إلى مرحلة" الترنح" قبل العودة للمربع الأول والبحث عن راتق للفتق وهكذا دواليك.
توجد ثلاثة مصادر لاختيار الحكومة والإدارة عموما هي:

-ما تبقى من عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي احمد للطائع ، ممن استثنتهم العشرية الماضية
- ثم وجوه العشرية ثم مجموعات سياسية وحقوقية وجهوية قبلية وفكرية بعضها كان معارضا للمنظومة، علنا وبعضها كان يعارض في صمت، ثم تضاف إليهم مجموعات التحقت ببرنامج الرئيس الحالي،ودعمته طمعا في مكاسب أو قناعة بنهجه ورزانته وسكينة حكمه .

المشكلة الرئيسية هي أنه كلما كان للنظام توجه لترميم الحكومة أو الإدارة، طغت جلبة السابقين على غيرهم إما بإعادتهم بشحمهم ولحمهم أو بإعادة ورثتهم أو أبناء عمومتهم من الضفة الثانية؛ضمن محاصصة مكشوفة ما تلبث أن تعري كل محاولات تصحيح وتعود بنا إلى نقطة الانطلاق .
* سعيد ولد حبيب
إعلامي وكاتب صحفي.

القسم: