توقعت أن يكون حفل افتتاح نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بانوراميا أكثر غنيا بالمنمنمات متنوعا في العرض وفخامة الشكل والمحتوى تستخدم فيه أساليب ووسائل النقل التلفزيوني بلمسات إخراج تمزج بين فنيات الإخراج المسرحي والسينمائي والتلفزيوني حتى تتناغم المشاهد والحركات الركحية.
توقعت أن يكون مكان حفل الانطلاقة أرحب ..ويكون توقيته في المساء وأن تستخدم في كل الوان الجاذبية الممكنة من إضاءة ومؤثرات صوتية وتقنية أكثر جودة .
في المشاهد التى تابعت خصوصا في الفقرات الأولى كانت مساحة خشبة العرض أضيق ولم يتم التكيف مع ذلك في اختيار حجم العرض عليها
ثنائية التقديم والترجمة قد تكون سببت بعض الإرباك خاصة مع بعض التباين في المعطيات لدى طرف الإنعاش والترجمة الذي قال عند تقديمه للعرض المدرسي إنه يتطرق المدرسة الجهوية قاصدا المدرسة الجمهورية .
تم تقديم نشيد المهرجان أيضا بأسلوب تقليدي رغم جودة نصه إلا أن فحواه لم يصل بوضوح للجمهور مع أنه قدم بطريقة "لبلايباك"
..كان من المفيد قراءة نص النشيد للجمهور دون عزف قبل عرضه بتلك الطريقة.
كذلك كان من المهم الانتباه أكثر للديكور والأكسسوارات ..وتأمين سلاسة في الانتقال من فقرة لأخرى دون أخذ كثير من الوقت .
وعموما فقد بذل جهد معتبر في الافتتاح قدم مظاهر ومشاهد وضعت التظاهرة في السياق مع تمنياتنا بالحرص على نجاح بقية التظاهرات والتغلب على عديد الثغرات دون إغفال الاهتمام بالمضمون الذي ينسجم مع روح التظاهرة التى ينبغي أن تشكل منصة للتعريف بالثقافة والتراث والدين والفلكور الاسلامي في موريتانيا العربية الإفريقية.
* سعيد حبيب
إعلامي وكاتب صحفي
