اندله ولد السالك شيخ يبلغ من العمر حوالي  70 سنة منذ نعومة أظافره بالمناطق الحدودية مع الجارة المالية ألف الزراعة المطرية  وآنس حكاياتها  افراحها ومآسيها حروبها وسلمها خلال ردح من الزمن  طويل مع نظرائه الماليين من أجل البقاء على هذا  الحيز الترابي من الوطن ، التقاه موفد وكالة الأيام الإخبارية بالمعبر الحدودي بكوكي الزمال التابع لمقاطعة كوبني حيث ادى بالتصريح التالي الذي  قال فيه، بأن هذه المنطقة والتي اصبحت الآن آهلة بالسكان و تعتبر الآن واجهة لبلادنا قد استحوذ عليها المزارعون في دولة مالي المجاورة وتم تحريرها من خلال رجال ضحوا بأنفسهم من أجل بقاء الأرض موريتانية، ويعود الفضل في ذلك للعديد من الرجال الذين دخلوا في حروب طاحنة ضد نزوح الماليين نحوها .

وذكر "أندله" بأن من ابرز الرجال الذي وقفوا أمام نزوح الماليين إلى الأراضي الموريتانية- منهم من قضى نحبه ومنهم مازال على قيد الحياة -  احمد ولد صمب ،عاتود ، وباب و بوناس ، هذا في الفترة التي لايوجد فيها من "آدواب " سوى " أدباي عين ولد ميمون" و هو اقدم من كوكي .
كما يضيف  بأن احسيني ولد مامين كان كذلك من ضمن  الرجال الأوائل في المنطقة والذين بذلوا جهدا كبيرا في استقرار الساكنة هناك لكن المواجهة كان لها رجالها،

اندلة ولد السالك من الأحداث التي واكبت عملية الإستقرار في المنطقة  و الكفاح ضد نزوح الماليين للأراضي الموريتانيا في فترة يتمتع فيها بقوة الشباب يعود الآن من بوابة السياسة حيث يعتبر الآن وجيه بالمنطقة والمساعد الثالث لعمدة لبلدية كوكي الزمال من حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ويطالب في تصريحه من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالإهتمام بالمناطق الحدودية كواجهة للبلد حيث يعتبر كوكي الزمال بوابة على افريقيا ومن غير المعقول أن تكون هذه البوابة تعيش في الظلام حيث لا وجود بها الإنارة ولا الكهرباء وهذا لايليق بكرامتها ومكانة دولتنا حسب تعبيره .

كما يطالب النائب الثالث لعمدة كوكي الزمال بحل ازمة المياه في مدينة كوكي بعد عجز  شبكة الماء  عن تغطية جميع السكان ، واهتمام الحكومة بالزراعة خاصة في هذه المناطق الهشة والفقيرة الواقعة على الحدود الموريتانية المالية.