بظهور اللوائح الوطنية لحزبنا حزب الإنصاف يسدل الستار على مرحلة مهمة من مراحل المسار السياسي الذي سنعيشه خلال هذه السنة الإنتخابية بمتياز ، لندخل في مرحلة أخرى هي العمل على نجاح خيارات حزبنا وهي مرحلة تقتضي رص الصفوف ، ووضع خطط العمل ، ودراسة البرامج لتلبية تطلعات المناضلين ، والعمل على إمتصاص ردات الفعل المغاضبه كما يحلو للبعض أن يسميها...
وهذا يقتضي منا أن نتجاوز مرحلة ما قبل الإختيارات ونعمل على تقويم الإختلالات التي من الطبيعي مهما حصل أن تتركها ، ولكن ذالك يتطلب جوا تطبعه العقلانية والهدوء بعيدا عن الشحناء...
لاشك أن الكثيرين ممن كانو يتطلعون لشرف التمثيل لديهم كل المقومات التي تجعل تلبية طموحاتهم أمرا واردا ، لكن في المقابل علينا أن نفهم أن الخيارات المتاحة لا يمكن أن تسع الجميع ، وعلينا كذالك أن نحسن الظن بأن القائمين على العملية إجتهدو فأخطؤ أحيانا كثيرة على الأقل من الزوايا التي ينظر منها بعضنا ، وأصابو أحيانا أخرى وهذه هي طبيعة العمل البشري ، لكن السياق يقضي أن نعمل الآن أكثر من أي وقت يدا بيد ونتجاوز المرحلة يدا بيد لكي نكون في وضع يسمح لنا بالمراجعة وإعادة الحسابات فيما بعد هذه الانتخابات وما بعد ما بعدها... وكما يقول الشيخ بداه: هذا رأيي ومن جاء بخير منه قبلته.
والله أعلم
خطري أبكر
